شعائر الزواج
خلق الله سبحانه وتعالى البشرية من الرجل والمرأة حتى يتمكنوا من التكاثر كما شرع الله سبحانه وتعالى، العلاقة بين الرجل والمرأة عن طريق علاقة الزواج حيث لا يسمح للأقارب بالدخول في عقد الزواج مثل الأم والابن والأب وابنته، والأشقاء… وهلم جرا. يشجع أولئك الذين يسمح لهم بالدخول إلى هذا العقد لحماية أنفسهم وللتكاثر، كما أن الأطفال هم الثمرة الحقيقية للآباء وللأمهات في الحياة الدنيا وفي الآخرة. إن الأعمال الصالحة من الأبناء تعني أن الأب والأم سوف يحصلان على الكثير من الحسنات من الأعمال الصالحة التي یقوم بها أطفالهم. لذا يعد ذلك ثوابا مستمرا وصدقة جاریة للوالدين حتى بعد وفاتهما.
كلمة “زوج” تستخدم في القرآن بمعني الزوج أو الشريك وعموما يشير استخدامها إلى الزواج. يعد الغرض العام من الزواج هو توفر لكلا الجنسين المودة والمحبة والارتباط ببعضما البعض وانجاب الأطفال والعيش في سلام وطمأنينة والالتزام بأوامر الله.
يعد الزواج وسيلة للإشباع العاطفي وكوسيلة للحد من التوتر، بل يعد أيضا شكل من أشكال العبادة لأنه طاعة لله ورسوله. أي أن الزواج هو السبيل الوحيد الممكن لكلا الجنسين للتآلف والتجمع. كما أن الزواج يعد مظهر من مظاهر طاعة الله عز وجل.
الزواج هو “الميثاق” – ميثاقا غليظا (الاتفاق). انها ليست مسألة يمكن الاستخفاف بها. لذا ينبغي أن يبرم عقد الزواج مع الالتزام الكامل به والمعرفة الكاملة لما ينطوي عليه. كما وينبغي أن يكون شريك حياتك من اختيارك والا تكون الشراكة غير قابلة للتطبيق. وينبغي أيضا للمرء أن يكون ناضجا بما فيه الكفاية لفهم متطلبات الزواج، وبذلك يكون الارتباط مستمرا بشكل دائم بين الطرفين. وبالتالي فإن اختيار الرجل أو المرأة يجب أن يستند أولا على الالتزام بدين الله وهو الإسلام.
تعد الحياة الأسرية لبنة بناء المجتمع الناجح. والزواج هو مناسبة للسرور الكبير في المجتمع المسلم. لذا يقوم مركز صلاح الدين بتسهيل عمل شعائر العقد الإسلامي للزواج. ويقدم للمتزوجين المسجلین لدیە شهادة “نكاح” وفقا لمتطلبات الشريعة. وذلك لاعلان واظهار الزواج وفقا للشريعة الإسلامية.